مكتبة إلكترونية : أبعاد تطبيق الإدارة الإلكترونية
مكتبة إلكترونية : الإدارة الإلكترونية
أن الفلسفة الرئيسية للإدارة الالكترونية هي نظرتها إلى الإدارة كمصدر للخدمات ، والمواطن والشركات كزبائن يرغبون في الاستفادة من هذه الخدمات ، لذلك فان للإدارة الالكترونية أهداف كثيرة تسعى إلى تحقيقها في إطار تعاملها مع المرتفقين ( الفقرة الثانية ) . لكن قبل تناول الفقرة المتعلقة بالأهداف المرجوة من تطبيق الإدارة الإلكترونية ، لابد من الحديث عن المبادئ التي تقوم عليها ( الفقرة الأولى ) .
الفقرة الأولى : مبادئ الإدارة الإلكترونية
تلعب تكنولوجيا المعلومات والإتصال ، دورا أساسيا في تقدم ورفاهية المجتمعات ، وعليه فتبني الإدارة الإلكترونية أضحى أمرا لا مفر منه ، قصد تطوير العمل الإداري ، لتلبية الحاجيات المتزايدة لمرتفقيها .ومن بين المبادئ التي يرتكز عليها تطبيق المجال الرقمي على المستوى الإداري ، تحقيق سهولة وصول المرتفقين لمختلف الخدمات الإدارية ، وذلك بواسطة الوسائل التكنولوجية ، فالإدارة الإلكترونية تتجاوز النطاق الزمكاني الذي تخضع إليه الإدارات .
وبالتالي يمكن الوصول إلى المعطيات الإدارية والقيام بمختلف التعاملات على مدار 24 ساعة ومن أي مكان بالعالم دون الحاجة للتنقل للإدارة المعنية.
وبالرجوع إلى سلبيات الإدارة التقليدية ، يظهر وجود مشاكل في التواصل بين الإدارات والمرتفقين ، وتعثر الإجراءات وتعقدها ، وبالتالي فالإدارة الإلكترونية قامت على أساس سهولة الإستعمال .
حيث إن هذا الإجراء من شأنه ، إتمام الإجراءات الإدارية بوقت قصير وبسلاسة ودون تعقيدات ، وكذا السماح للمستخدمين للوصول إلى المعلومات بسرعة ومن غير مشاكل قد تعيق ذلك .
كذلك على الإدارة القيام بالتحديث المستمر لأنظمتها المعلوماتية ، مما سيؤدي لزيادة الفعالية والكفاءة على مستوى الخدمات ، إضافة إلى تجنب المخاطر والتهديدات التقنية والمعلوماتية التي تتزايد باستمرار . كما أن الإدارة الإلكترونية ترتكز على مبدئي الشفافية والفعالية ، فالأول يقصد به خلق بنية تكون فيها المعلومات المتعلقة بالظروف والقرارات والأعمال الحالية متاحة ، وبالتالي يجب توفير المعلومات للمستخدمين وعدم الإحتفاظ بها لأن من شأن ذلك إعاقة عمل نظام الإدارة الإلكترونية وعدم تشجيع المستخدمين على التعاطي معه .
أما فعالية الإدارة الإلكترونية فتتوقف أساسا على التطبيق الجيد لكل المبادئ ، حتى يمكن تحقيق الأهداف المنشودة من إدخال البعد الرقمي في الإدارة
الفقرة الثانية : أهداف الإدارة الإلكترونية
تتوخى الإدارة الإلكترونية تحقيق مجموعة من الأهداف عن طريق الإستخدام الأمثل التقنيات المعلومات والإتصال وذلك قصد تطوير الإدارة نفسها ، وكذلك تحسين العلاقة بينها وبين المستخدمين . ونظرا لتعدد تلك الأهداف ، ارتأيت أن أقسم الأهداف إلى قسمين ، الأول يتعلق بالأهداف التي تتوخى الإدارة تحقيقها لنفسها ( أولا ) ، أما التاني فسنتحدث عن الأهداف الخارجية والتي تتعلق بالمستخدمين ( تانيا ) .أولا : الأهداف الداخلية ( الإدارية )
إن تطبيق الإدارة الإلكترونية يتوخى منه بالأساس عصرنة عمل الإدارات ، وتطوير مستوى الخدمات والعمليات وإلغاء مختلف سلبيات الإدارة التقليدية .فالإدارة الإلكترونية تهدف إلى تطوير العمليات الإدارية ، وتعزيز فعاليتها في تحقيق الأهداف المنوطة بها ، مما يمكن من تقليل معوقات اتخاد القرارات الإدارية ، عن طريق توفير البيانات والمعلومات من خلال استخدام تقنية المعلومات الإدارية ) .
كذلك تساهم الإدارة الإلكترونية في الرقي بالعمل الإداري والتنظيمي ، بالإضافة التأهيل العنصر البشري وتزويده بمختلف المهارات الملائمة للتطور الرقمي ، وتحقيق الربط المشترك بين مختلف الإدارات والمؤسسات .
إن رقمنة الإدارة من شأنه إلغاء نظام الأرشيف الورقي واستبداله بنظام إلكتروني ، يتيح سهولة في التعامل وأيضا القدرة على تصحيح الأخطاء في وقت وجيز ، ونشر الوثائق في أي وقت .
هذا وتزداد القدرة على التعامل مع عدد أكبر من المستخدمين في وقت واحد ، وهذا على عكس الإدارة التقليدية التي تبقى محدودة في قدرتها على القيام بخدمات متعددة ، مما يضطر بالمتعاملين مع الإدارة في كثير من الأحيان إلى الإنتظار في صفوف طويلة .
تانيا : الأهداف الخارجية ( المرتفقين )
يعد المرتفق الحلقة الأولى والجوهرية الإهتمام الإدارة الإلكترونية ، وعليه تسعى في إطار تعاملها معه ، لتسهيل طريقة الحصول على الخدمات والمعلومات من الإدارة في أي وقت وبدون تعقيدات إدارية.
وتسعى الإدارة كذلك لتوفير أفضل الخدمات ، بناء على أساس قيم الشفافية والمصداقية والمساوة ، والحرص على سرية المعلومات ، والخصوصية وإحساس المستخدم بالأمان .
وتسعى الإدارة كذلك لتوفير أفضل الخدمات ، بناء على أساس قيم الشفافية والمصداقية والمساوة ، والحرص على سرية المعلومات ، والخصوصية وإحساس المستخدم بالأمان .
تعليقات
إرسال تعليق